خلق قيمة حقيقية من الاستثمار العقاري…
شهدت تركيا تطوراً مذهلاً خلال السنوات الأخيرة، على جميع الأصعدة، سواءً كانت اقتصادياً أو سياسياً، بجانب التعليم والرعاية الصحية، وأيضاً على الصعيد السياحي، مما جعلها بيئة استثمارية خصبة.
1- الاستقرار السياسي
على مر السنوات الماضية، تتمتع تركيا باستقرار سياسي ملحوظ، برغم ما تعرضت له من العديد من الصدمات والتذبذبات السياسية، كأزمة الليرة التركية، والانقلاب العسكري، وغيرهم الكثير من التقلبات، ومع ذلك أثبتت تركيا جدارتها في التغلب على كافة المصاعب.
مما لا شك فيه أن الاستقرار السياسي يعتبر من أهم عوامل قوة الاقتصاد، ولا سيما في مجال العقارات، مما انعكس بشكل ملحوظ على أنشطة الشركات العقارية، وعملت على ازدهار حركة سوق العقارات بمعدلات فاقت التوقعات.
2- نمو الاقتصاد التركي
تركيا تعتبر من ضمن أكبر الاقتصادات في العالم، فقد وصل معدل النمو الاقتصادي في البلاد إلى 7.4 في المئة لعام 2017، بناتج إجمالي محلي تجاوز 851 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية التي أصدرها البنك المركزي التركي، في حين بلغت الاستثمارات الأجنبية ما يقارب 11 مليار دولار أمريكي.
إضافة إلى ذلك؛ تعتبر تركيا أحد الدول المؤسسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما أنها تبنّت العديد من التطورات الخاصة بالبنية التحتية للبلاد والخدمات العامة، واتبعت العديد من القوانين على غرار المعايير الأوروبية العالمية، مما جعلها بيئة استثمارية مناسبة، تحتضن كلاً من المستثمرين المحليين والأجانب.
3- الموقع الجغرافي المتميز
تتمتع تركيا بموقع استراتيجي مميز، يربط بين قارتي آسيا وأوروبا، ويحدها بحار عدة؛ بحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، مما جعلها منطقة جذب لعديد من الأشخاص، خاصة المستثمرين الأجانب، وذلك بالاستثمار في السوق العقاري تحديداً، باعتباره أكبر سوق يوفر عائدات استثمارية ضخمة.
على غرار ذلك؛ شهد سوق العقارات التركي نمواً كبيراً، وشهد قطاع البناء ازدهاراً حقيقياً، وأصبح يمثل ما يعادل 9 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، في حين بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي حوالي 10.8 مليار دولار أمريكي، حقق قطاع العقارات حوالي 4.6 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات الأجنبية.
4- جودة الخدمات العامة
تطورت الخدمات العامة في تركيا بشكل ملحوظ، بداية من الخدمات الصحية والتعليمية وصولاً إلى قطاع النقل والمواصلات، لخلق بيئة مريحة تتسم بالرفاهية والرقي للمواطنين، حيث تتمتع تركيا بنظام صحي عالي الجودة، يتفق مع المعايير العالمية الدولية، جنباً إلى جنب مع النظام التعليمي المتقدم.
إضافة إلى؛ شبكة المواصلات الضخمة، التي تحظى بها تركيا، بداية من الكم الهائل من المطارات الدولية، لعل أهمها مطار اسطنبول الثالث، المخطط ليكون أكبر مطار في العالم، مروراً بشبكة السكك الحديدية، وصولاً إلى المواصلات الداخلية التي تربط ضواحي المدينة ببعضها البعض، مما يخلق دافع قوي للاستثمار في البلاد.
5- أروع منطقة سياحية
تشتهر تركيا بالمناطق السياحية الرائعة، في كافة بلدنها، لعل أهمها مدينة اسطنبول، فهي مقصد هام للسياحة، تجذب العديد من الأشخاص، سواءً كانوا باحثين عن التاريخ، أو الثقافة، أو الطبيعة، أو الحضارة المعمارية، إضافة إلى الحياة الساحلية بشواطئها الساحرة ومياهها الرائعة.
علاوة على ذلك، فهناك بعض الأشخاص تقصد تركيا من أجل السياحة العلاجية، نظراً لامتلاكها العديد من المنشآت الطبية عالية الجودة، ولا تقتصر فقط على العلاج التجميلي، وإنما تمتلك تركيا خدمات صحية متنوعة، كعلاج الأورام، وجراحات القلب، وجراحة العظام، وغيرها الكثير من المجالات الطبية المختلفة.